فضاء حر

فاقد الشيء لا يعطيه

يمنات

من لا يملك رصيدا نضاليا في التاريخ الكفاحي الوطني التحرري والديمقراطي لشعبنا ومع ذلك يحاول التطاول على عمالقة الثورة اليمنية ورموز النضال الوطني البارزين أمثال الأستاذ علي سالم البيض يعبرون عن بؤسهم الثقافي وخوائهم الروحي أما حكاية العمالة فرصيدهم مثخن بالجرائم ضد الشعب والوطن ومع ذلك نقول: العمالة مرفوضة من أي طرف كان ولأي جهة كانت  غير أن هناك فرق بين العلاقة المبنية على أساس العبودية للقوى الوهابية التكفيرية التدميرية التي لا تملك مشروعا وطنيا ناهيك عن المشروع القومي والإسلامي بل ولا تملك قرارها الوطني المستقل فأمرها كله بيد أسيادها الامبرياليين الصهاينة.

اللعبة اليوم أصبحت بالمكشوف ولا احد يستطيع المزايدة في ذلك والتغطية على عين الشمس بمنخل, أما المناضل علي سالم البيض فلا تخشوا عليه من الانزلاق إلى الأحضان وان كانت دافئة وأكثر طهرا ونقاءً من الوهابية الظلامية التدميرية المنطلقة من الكهوف الحالكة الظلام لمملكة الشر السعودية وشخصيا لا اعترف بالمذهبية لا شيعة ولا سنة إلا انه من الإنصاف أن نقول الحق  أن الإيرانيين الشيعة هم أكثر صدقا ووفاءً للدين بدليل أنهم يمتلكون مشروعا حضاريا نهضويا جبارا تجاوز بتأثيره الايجابي على المستوى الأفقي حدود الوطن الإيراني والإسلامي إلى العالم بأسره أما على المستوى الرأسي امتلكت ناصية العلم وتسلحت بعلوم اعقد أنواع التكنولوجيا المعاصرة التي بلغت بها قمة الفضاء لتعانق النجوم وتستمع إلى وصوصت القمر بينما نحن نعيش كالجيف الحقيرة في الحفر  أما خوفكم على المناضل علي سالم البيض نطمئنكم بان الرجل صاحب خبرة ومراس نضالي باعتباره احد صناع الحركة الوطنية التحررية والديمقراطية المعاصرة في اليمن ويمتلك  من الرصيد النضالي مايكفيه شر الانزلاق وأرجو أن توجهوا اهتماماتكم بهذا الشأن إلى أصحاب الانزلاقات المتواصلة منذ فجر الثورة اليمنية وأصبحوا محصنين من الحياء بارتباطهم المكشوف بالوظيفة الوضيعة تبع اللجنة (الخاصة) والتي مازال الشعب يدفع ثمن ذلك الارتباط المشبوه من سيادته واستقلاله وأمنه واستقراره وكرامته الوطنية.

 أما الرئيس البيض فقد تربى في انضج المدارس الفكرية السياسة والفلسفية الثورية ومتمرس على كيفية بناء العلاقات الندية وعلى أسس الاحترام المتبادل والمنافع والمصالح المتبادلة وإيران من طراز الدول الحرة ومن جبهة الممانعة والمقاومة للامبريالية الصهيونية والرجعية العميلة وكفاكم ترهات أيها البؤساء..

زر الذهاب إلى الأعلى